خرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها (أي: تديره على رأسها)، حتى لقيتْ رسول الله ﷺ، فقال لها: «ما لكِ يا أم سليم»؟!فقالت: يا نبي الله أدعوت على يُتَيمتي؟!قال: «وما ذاك؟ يا أم سليم»؟قالت: زعمتْ أنكَ دعوتَ أن لا يكبر سنها، ولا يكبر قرنها!.قال فضحك رسول الله ﷺ، ثم قال: «يا أم سليم! أما تعلمينَ أن شرطي على ر..
"هنا شيءٌ يبدو مختلفًا عن كل ما حدث قبل في «خوَّات»، و«كعب»، و«الرميصاء»، وحتى «جابر» الذي قلتُ عنه حينها «جابر مختلف جدًّا، حقيقي جدًّا، واقعي جدًّا».واعترفُ .. يبدو أنني لم أدرك وقتها أن «الاختلاف الحقيقي» و«الحقيقة القائمة» و«الواقعية الحية»، كل ذلك كان مخبئًا لهذه الشخصية التالية.حُذَيفَة: تلك ا..
من عجائب أولئك الذين كانوا معه صلى الله عليه وسلم أنَّ الإنسانية بكل أطيافها وصفاتها وتنوعها اختُـصِرَت فيهم؛ فكانوا جزءًا من مفهوم القدوة للعالمين الذين سيأتون بعدهم.لقد كان كل واحد منهم «مراد الله» الذي يتحرك بين النَّاس، فلا يتنازل عن المرتقى السامق، ولكنه في ذات الوقت لا يخرج عن إطاره البشري.. و..
هنا حياة المسلمة كما يمكن أن تطمح لها كل بنت، منذ الميلاد وحتى الموت، مدهشة في كل مرحلة من مراحل عمرها، وما يُدهش فيها ليس كمال سعادتها، بل إنها من أكثر النساء بلاءً، لكن المدهش أنها كانت جميلة في البلاء، امرأة كاملة دون راحةٍ كاملة، ننظر إليها في كل موقف صعب مرَّت به، في كل فقدٍ وفي كل فجيعة، فنمتل..